للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاختلط عليه هذا بالذي قبله في (المهذب) فنشأ الوهم" (الصحيحة ٥/ ٤١٤).

وقال ابنُ كَثيرٍ: "إسنادُهُ غريبٌ، ولا يصحُّ" (إرشاد الفقيه ١/ ٦٧).

وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الأوسط)، وفيه: هارون بن مسلم، قال أبو حاتم: فيه لينٌ، ووَثَّقَهُ الحاكمُ، وابنُ حِبَّانَ، وبقية رجاله ثقاتٌ" (مجمع الزوائد ٣٠٦٤).

وفيه علةٌ أُخرى: وهي أن يحيى بن أبي كثير مدلسٌ وقد عنعن.

ولذا علَّق القول به ابنُ خُزيمةَ فقال: "إن كان يحيى بن أبي كثير سمع هذا الخبر من عبد الله بن أبي قتادة".

وقال الألبانيُّ: "في صحة الإسناد المذكور نظرٌ؛ لأن يحيى بن أبي كثير مدلسٌ وقد عنعنه" (تمام المنة صـ ١٢٨)، إلا أن مشى عنعنته في (الصحيحة ٥/ ٤١٤)، فقال: "قد احتجَّ به الشيخان وغيرهما، فالظاهر أن عنعنته إنما تضرُّ فيما رواه عن أنسٍ ونحوه، والله أعلم".

ومع ما تقدم رمز السيوطيُّ للحديثِ بالصحة في (الجامع الصغير ٨٤٨٨).

وحَسَّنَهُ الألبانيُّ في (الصحيحة ٢٣٢١)، وفي (صحيح الجامع ٦٠٦٥)، وفي (صحيح الترغيب ٧٠٤).

وقد روى هذا الحديث الدارقطنيُّ في (الأفراد)، والخطيبُ في (تاريخ بغداد)، من طريق محمد بن الوليد القلانسي: ثنا هارون بن مسلم، ثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، به.