الحارثي، ثنا حسين بن علي الجعفي، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس، به.
وهذا إسنادٌ رجالُه ثقاتٌ؛ إلا أن أحمد بن عبد الحميد الحارثي قد خُولِفَ في متنه:
فقد رواه أحمدُ (١٦١٧٢، ١٦٩٦١).
والنسائي في (الكبرى ١٩٠٤)، عن موسى بن عبد الرحمن الكوفي.
وابنُ خُزيمةَ (١٨٤٣)، عن محمد بن العلاء بن كريب، ومحمد بن يحيى بن الضريس، وعبدة بن عبد الله الخزاعي.
والسمرقنديُّ في (تنبيه الغافلين ٤١٨) من طريق محمد بن فضيل.
ستتهم: عن حسين الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، به بلفظ:((مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، وغَدَا وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، فدَنَا وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ كَأَجْرِ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا)).
وكذا رواه جماعةٌ من الثقاتِ عن أبي الأشعثِ الصنعانيِّ، كما تقدَّم بيانُه.
وعليه؛ فهذه الرواية شاذَّةٌ، لتفرد أحمد بن عبد الحميد الحارثي بها، ومخالفته لرواية الثقات الأثبات من أصحاب حسين الجعفي.
وأحمد بن عبد الحميد ليس بذاك الحافظ، فإنما ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٨/ ٥١)، وَثَّقَهُ الدارقطنيُّ في (سؤالات الحاكم له ٢)، وقال مسلمةٌ:"لا بأسَ به"(الثقات لابن قطلوبغا ٣٦٠).