ومع ما ما ذكرناه من علة هذا الإسناد، فقد قال المنذريُّ: "رجاله رجال الصحيح" (الترغيب والترهيب ١٠٣٦)، وتبعه على ذلك الدمياطيُّ في (المتجر الرابح ٤٢٨)، والهيثميُّ في (مجمع الزوائد ٣٠٤١).
وفي هذا كلِّه نظر ظاهر؛ فعثمان الشامي ليس من رجال الصحيح؛ بل هو مجهولٌ، كما سبقَ بيانُه.
وقال البوصيريُّ: "رواه الحارثُ، وأبو يعلى بسندِ الصحيحِ" (إتحاف الخيرة ١٤٧٥).
وصَحَّحَ كذلك إسنادَ الحديثِ السيوطيُّ في (اللمعة في خصائص يوم الجمعة صـ ٥١).
وأحمد شاكر في (تحقيق المسند ٦٩٥٤).
وفي تصحيحه إسناد الحديث قصورٌ، لما سبقَ بيانُه من جهالة عثمان الشامي، إلا أن يكون رواه أبو يعلى بإسنادٍ آخرَ رأى البوصيريُّ صحته، وهذا بعيد، والظاهرُ أن البوصيريَّ قلَّدَ المنذريَّ في الحكمِ على إسنادِ الحديثِ.
وصَحَّحَ الحديثَ الألبانيُّ في (صحيح الترغيب ٦٩٣)، والذي يظهرُ أنه إنما صَحَّحَهُ لشواهدِهِ.
[تنبيه]:
ترجمَ ابنُ حَجرٍ لعثمانَ الشاميِّ في (لسان الميزان ٥١٧٤)، فقال: "عن أوس بن أوس، عن عبد الله بن عَمْرو بحديث:((مَنْ غسَّلَ وَاغْتَسَلَ ... ))