الطريقُ الرابعُ: عن أَبَانَ، عن أَنَسٍ:
رواه ابنُ خسرو في (مسند أبي حنيفة) من طُرُقٍ: عن أبي حنيفةَ، عن أَبَانَ، عن أَنَسٍ، به.
وأبانُ، هو: ابنُ أبي عياشٍ، وهو: متروكٌ. وأبو حنيفةَ: ضعيفُ الحديثِ. وقد تقدَّمَا مِرارًا.
الطريقُ الخامسُ: عن قتادةَ، عن أَنَسٍ:
رواه عبادُ بنُ العوَّامِ، عن سعيدِ بنِ أبي عَرُوبةَ، عن قتادةَ، عن أنسٍ، كما في (العلل للدارقطني).
فقد سُئِلَ الدارقطنيُّ: عن حديث قتادةَ، عن أنسٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالغُسْلُ أَفْضَلُ)).
فقال: ((اختُلِفَ فيه على قتادةَ:
فرواه عباد بن العوام، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، وَوَهِمَ فيه.
وخالفه يزيد بن زريع: فرواه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.
وكذلك رواه شعبة، عن قتادة.
وكذلك رواه يونس بن عبيد، عن الحسن، عن سمرة.
وَرُوِيَ عنِ الرَّبيعِ بن صَبِيحٍ، وخُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ، عنِ الحسنِ، عن أَنسٍ.
والمحفوظُ حديثُ سَمُرةَ)) (علل الدارقطني ٢٥٤٤).
والحديثُ رواه الدارقطنيُّ في (الأفراد)، من طريق علي بن الحسن السَّاميِّ، عن قتادةَ، ومبارك، والرَّبيعِ بن صَبِيحٍ، عنِ الحسنِ، عن أَنسٍ.
وقال: ((غريبٌ من حديثِ قتادةَ، ومُباركٍ، والرَّبيعِ بن صَبِيحٍ، عنِ الحسنِ، تَفَرَّدَ بهِ عليُّ بنُ الحسنِ السَّاميِّ عنه بهذه الألفاظِ، واخْتُلِفَ عليه)) (أطراف الغرائب ٧٧٩).
وعليُّ بنُ الحسنِ السَّامِيُّ؛ قال ابنُ حبانَ: ((لا يحلُّ كتبة حديثِهِ إلَّا على جهةِ التعجبِ))، وأورد له ابنُ عَدِيٍّ عِدَّةَ أحاديث عنِ الثوريِّ وغيرِهِ، وقال: ((كلُّها ليستْ بمحفوظةٍ، وهي بواطيل، هي وجميعُ حديثِهِ، وهو ضعيفٌ جدًّا)). وقال الدارقطنيُّ: ((مِصْرِيٌّ يَكذِبُ، يروي عنِ الثقاتِ بواطيلَ)). وقال الحاكمُ: ((روى أحاديثَ موضوعةً)) (لسان الميزان ٥٣٥١).