وأما الخلاف في سنده: فروي عنه عن مطرف، عن أبي الجهم، مرسلًا؛ كما سيأتي ذكره.
وذكر الدارقطني مخالفة أخرى في سنده، فقال:(([سوار ضعيف، و] (١) خالفه يحيى بن العلاء؛ فرواه عن مطرف عن محارب بن دثار عن جابر)) (السنن ١/ ٢٣١).
قلنا: ولكن يحيى بن العلاء شر منه، وكذا الراوي عنه وسيأتي بيانه عند الكلام على حديث جابر قريبًا إن شاء الله.
والحديث ضعَّفه الدارقطني في (السنن ١/ ٢٣٢).
والبيهقي في الكبرى وقال:((ولا يصح في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء)) (السنن الكبرى ٥/ ٨٠). وبنحوه في (السنن ٢/ ٢٥٤ - ٢٥٥).
وقال ابن حزم:((هذا خبر باطل موضوع لأن سوار بن مصعب متروك عند جميع أهل النقل متفق على ترك الرواية عنه يروي الموضوعات)) (المحلى ١/ ١٨١).
وضعَّفه جدًّا: الإشبيلي في (الأحكام ١/ ٢٢٩)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ١٠٢)، وابن القطان في (بيان الوهم والإيهام ٣/ ١٨٨)، والنووي في (المجموع ٢/ ٥٤٩). و (الخلاصة ٤١٦)، وذكره الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف صـ ٣٧)، والذهبي في (التنقيح ١/ ٣٤)، والزيلعي في (نصب الراية ١/ ١٢٥)، وابن الملقن في (البدر المنير ١/ ٥٧٣)، وابن حجر في (التلخيص ١/ ٧١) وفي (الدراية ١/ ٩٣)، والشوكاني في (نيل الأوطار
(١) ما بين المعقوفين سقط من طبعة الرسالة، واستدركناه من طبعة المعرفة (١/ ١٢٨).