الطريق الأول: رواه البيهقيُّ عن أبي زكريا بن أبي إسحاق، عن أبي العباس الأصم، عن بحر بن نصر، نا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن حُدَير بن كُرَيْب، عن جُبير بن نُفير، عن أبي الدرداء به.
وهذا سندٌ حسنٌ من أجل معاوية بن صالح، وهو:"صدوق له أوهام" كما في (التقريب ٦٧٦٢).
الطريق الثاني:
رواه ابنُ أبي شيبةَ، وابنُ الجعدِ، وابنُ المنذرِ، من طريقِ هُشيمٍ، أنبأ داود بن عمرو، عن عطية بن قيس الكُلاعي، عن أبي الدرداء به.
وهذا سندٌ رجالُهُ ثقاتٌ غير داود بن عمرو، وهو:"صدوقٌ يُخطئُ"، كما في (التقريب ١٨٠٤)، إلا أن عطيةَ بنَ قَيسٍ روايته عن أبي الدرداء مرسلة. انظر (تاريخ الإسلام ٣/ ١٠٥)، (جامع التحصيل ٥٢٧).
قال البوصيريُّ:" هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ"(إتحاف الخيرة ٥١٠).
وصَحَّحَهُ الألبانيُّ موقوفًا كما في (الضعيفة ١٣/ ٥٥٣).
[تنبيه]:
في مصنف ابن أبي شيبة في (طبعة دار القبلة): "الصنة"، بينما في نسخة كمال الحوت "الضبية"، وقد أشار محققا طبعة الرشد إلى أن في نسخ المصنف اختلافًا، ففي نسخه "الضبية"، وفي أخرى:"الصئة"، وفي أخرى "الصيتة"، وفي نسخة "الصنة"، وقالا عن الصنة: هي الصواب. انظر:(المصنف طبعة الرشد ١/ ٢٠٠).