الراوي عنهما في حديث التَّيَمُّمِ وكذا اختلاف لفظيهما:
فقيل: الأسلع بن الأسقع، وقال بعضُهم: الأسلع بن شريك. ففرَّق بينهما ابنُ عبدِ البرِّ في (الاستيعاب ١/ ١٣٩)، وابنُ الأثيرِ في (الأُسْد ١/ ٢١١)؛ فترجما للأول برواية الربيع بن بدر عن أبيه عن جده عنه، وللثاني برواية رزيق المالكي عنه.
وجعلهما واحدًا كثيرٌ من أهلِ العلمِ؛ وهو ظاهر صنيع الطبرانيِّ في (معجمه)، وابنِ منده في (المعرفة)، وأبي نُعيمٍ في (المعرفة)، وغيرهم.
وقد فَصَّلَ في هذه المسألةِ وأجادَ الحافظُ ابنُ حَجرٍ في (الإصابة ١/ ١٢١ - ١٢٤)، وانظر (جامع المسانيد والسنن ١/ ٢٧٠)، و (تهذيب الأسماء واللغات ١/ ١١٧).
الثالث: عزا السيوطيُّ -في (الدر المنثور ٤/ ٤٥٢) - هذا الحديثَ إلى (مشكل الآثار للطحاوي)، ولم نقفْ عليه فيه، ولعلَّه أراد (شرح معاني الآثار) فقد سبقَ الحديثُ فيه.