فعَقَّب الشيخ شاكر فقال:"وهو تخليطٌ منَ الطابعِ. فإن "ميمون بن سنباذ" غير"الأسلع" وإنما هي عنوان مستقل، دون ترجمة، كما يقع في ابن سعد كثيرًا، ثم "الأسلع" عنوان ترجمة أخرى"(تفسير الطبري ت: شاكر ٨/ ٤٠٢ - حاشية رقم ٢).
قلنا: والذي يظهرُ أن هذا الخطأ منِ ابنِ سعدٍ نَفْسِهِ، حيثُ أَورَدَ الحديثَ المخرج في ترجمة ميمون هذا؛ ولذا ترجم ابنُ عساكر للأسلع بن شريك فقال:"الأسلع بن شريك بن عوف الأعرجي، ويقال: اسم الأسلع ميمون بن سنباذ". ثم قال:"وسمَّى محمد بن سعد كاتب الواقدي الأسلع هذا ميمون بن سنباذ، وساقَ بعضَ هذا الحديث عن مسلم بن إبراهيم عن الربيع بن بدر عن أبيه عن جده، أن رجلًا منهم يقالُ له الأسلع ولم يسمه".
ورجَّحَ ابنُ عساكر قولَ مَن قالَ: إن اسمه الأسلع بن شريك، وقال:"أولى أن يكون هو المحفوظ"(تاريخ دمشق ٤/ ٣١٣).
وقد ترجمَ ابنُ كثيرٍ في (التكميل في الجرح والتعديل ٤٧٩)، وابنُ حَجرٍ في (تعجيل المنفعة ١٠٨٦ ط. البشائر) لميمون فقالا: ميمون بن سنباذ العقيلي الأسلع، أبو المغيرة اليماني، نزيل البصرة.
ومع ذلك ترجمَ ابنُ حَجرٍ لميمون هذا في (الإصابة ١٠/ ٣٦٣) فقال: ميمون بن سنباذ العقيلي، يكنى أبا المغيرة.
ولم يذكرْ في نسبه أو لقبه الأسلع، كما لم يذكر فيه حديثنا هذا. بينما ترجم لصاحب حديثنا هذا فقال:"الأسلع الأعرجي، بالراء"(الإصابة ١/ ١٢١).
الثاني: اختُلف في نسبة الأسلع -صحابي الحديث-، وذلك لاختلاف