وبه ضَعَّفَ الحديثَ الهيثميُّ فقال:"رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وفيه الهيثم بن رزيق؛ قال بعضُهم: لا يتابَع على حديثه"(المجمع ١٤١١). وكذا ابنُ حجرٍ في (التلخيص ١/ ٢٦).
العلةُ الثالثةُ: أبو الهيثم، رزيق المالكي، مجهولٌ، لم يترجم له سوى ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٣/ ٥٠٤)، ولم يذكر راويًا عنه سوى ابنه.
ولذا وصفه ابنُ حَجرٍ بالجهالة كما في (التلخيص الحبير ١/ ٢٦).
والحديث ضَعَّفه ابنُ حَجرٍ بالعللِ الثلاثِ فقال:"والهيثم بن رزيق الراوي له عن أبيه، عن الأسلع- هو وأبوه مجهولان، والعلاء بن الفضل المنقري راويه عن الهيثم فيه ضَعْفٌ، وقد قيل: إنه تفرَّدَ به"(التلخيص ١/ ٢٦).
وكذا ضَعَّفَهُ ابنُ الملقنِ في (البدر المنير ١/ ٤٣١)، والعينيُّ في (عمدة القاري ٣/ ٨٣).
وقد استغربَ إسنادَهُ ابنُ عبدِ الهادِي في (تعليقه على العلل لابن أبي حاتم صـ ١٨٠).
قلنا: وفي صحبةِ الأسلعِ هذا نظرٌ، كما سبقَ وبينا مع المخالفة الظاهرة في المتن في ذكر سبب نزول التيمم مع حديث عائشة المتقدم، إلا أن يُحمل على واقعتين، ولا جمعَ مع ضَعْفِ الحديثِ.
[تنبيهات]:
الأول: وقعَ في المطبوع من (الطبقات الكبرى) لابنِ سعدٍ خطأٌ في تسميةِ صحابي الحديث، فوقعتْ فيه ترجمة الأسلع هكذا:"ميمون بن سنباذ الأسلع".