وقال ابنُ القطانِ:"لا تُعرفُ حاله"(بيان الوهم والإيهام ٣/ ٥٨٤).
ومع كلِّ ذلك قال الذهبيُّ:"صدوقٌ إن شاء الله"! (الميزان ٣/ ١٣)، بينما قال في (الكاشف ٤٣٤١): "فيه ضعف"، وفي (المغني في الضعفاء ٤١٨٧) قال: "ليس بالقوي ولا الواهي".
وضَعَّفه الحافظُ في (التقريب ٥٢٥٢).
قلنا: وقد خالفَ الذهبيُّ ما قال في (الميزان) فأعلَّ الحديثَ بالعلاءِ هذا فقال: "تفرَّدَ به العلاءُ، وما هو بحُجةٍ"(المهذب على سنن البيهقي ١/ ٩)، وأقرَّهُ الزيلعيُّ في (نصب الراية ١/ ١٠٣).
وقد تعقب الضياءُ المقدسيُّ على ابنِ الجوزيِّ ذكره للعلاء بن الفضل في (الضعفاء)؛ فقال:"قال شيخنا أبو الفرج بن الجوزي: العلاء بن الفضل المنقري ذكروه في الضعفاء، ولم يذكر من ضَعَّفه، وقد نظرتُ في غير كتاب من تسمية الرجال الضعفاء فلم أره فيهم، والله أعلم"(الأحاديث المختارة ٤/ ٢١٧).
قلنا: قد تقدَّم ذِكرُ ابن حِبَّانَ له في (المجروحين)، فلا يُعترضُ على ابنِ الجوزي ما قال.
العلةُ الثانيةُ: الهيثم بن رزيق المالكي، ترجمَ له ابنُ أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٩/ ٨٣)، ولم يذكره بجرحٍ ولا تعديلٍ، ولم يذكرْ عنه إلا راويًا واحدًا، بينما ذكره العقيليُّ في (الضعفاء له ٤/ ١٨٢ ط. التأصيل) وذكر له حديثًا عن الحسن فقال: "لا يتابَع عليه ولا يُعرفُ إلا به".
وقال ابنُ الجوزيِّ:"مجهولٌ"(العلل المتناهية ٢/ ٩١٠).
وذكره الذهبيُّ في (المغني في الضعفاء ٦٨٠٢)، و (ديوان الضعفاء ٤٥٠٦).