أخرجه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل ٢/ ٢٦٢) من طريقي سعيد بن سليمان الواسطي، وأخرجه ابنُ عَدِيٍّ -أيضًا- في (الكامل ٢/ ٢٦٣)، من طريق سعيد بن أبي عروبة، وأخرجه البيهقيُّ في (الكبرى ١٠٥٣) من طريق عبد الوهاب بن عطاء.
ثلاثتهم -سعيد الواسطي، وابن أبي عروبة، وعبد الوهاب- عن أبي الربيع السمان عن عمرو بن دينار، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، وقد تقدَّمَ الكلامُ عليه في الوجهِ الأولِ.
الوجه الرابع: رواه عمرو بن مُرَّة عن ابنِ المسيبِ، به.
أخرجه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل ٦/ ٥٣٨) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الكبرى ١٠٥٤) -، والدارقطنيُّ في (العلل ٤/ ٧٢)، والمخلصُ في (المخلصيات ٧٩٩)، من طرقٍ عن عمر بن شبة عن عبد الله بن سلمة الأفطس عن الأعمش عن عمرو بن مُرَّة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: عبد الله بن سلمة الأفطس، وهو متروكُ الحديثِ، كما قال أبو حاتم، والنسائيُّ، والفلاسُ، وغيرُهُم، وقال يحيى بنُ سعيد:"ليس بثقة"، وقال ابنُ المدينيِّ:"ذهبَ حديثُه"، وقال أحمدُ:"ترك النَّاسُ حديثَه، كان يجلسُ إلى أزهر فيُحَدِّثُ أزهر فيكتبُ على الأرضِ: كذب كذب، وكان خبيثَ اللسانِ"، وقال الساجيُّ:"كان يحيى ينسبه إلى الكذب"، وقال أبو أحمدَ الحاكمُ:"سكتوا عنه"، وقال أبو زرعة:"كان صدوقًا ولكنه كان يقعُ في يحيى بن سعيد القطان وعبد الواحد بن زياد"، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"مع ضَعْفِهِ يُكتبُ حديثُه" وانظر (لسان الميزان ٤/ ٤٨٨).