للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد ضَعَّفَ العلماءُ هذا الطريقَ به.

فأنكره عليه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل ٦/ ٥٣٨).

وقال الدارقطنيُّ: "غريبٌ من حديثِ الأعمشِ عن عَمْرٍو عنه -ولم يَنْسِبْ عَمْرًا-، وتفرَّدَ به: عبد الله بن سلمة الأفطس، وهذا الحديثُ يُروى عن عمرو بن شعيب، وعمرو بن دينار عن سعيد، وقد روى عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب حديثًا غير هذا فهو غريبٌ عنه" (أطراف الغرائب والأفراد ٥١٦٢).

وقال البيهقيُّ (عقب الحديث): "عبد الله بنُ سلمة الأفطسُ ضعيفٌ"، فقال الذهبيُّ معلقًا: "تركوه" (المهذب ١/ ٢٢٦).

وقال ابنُ طاهرٍ المقدسيُّ: "رواه عبد الله بن سلمة الأفطسُ عن الأعمشِ، عن عمرِو بنِ مرَّةَ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛ وعبد الله هذا متروك الحديث، كذابٌ" (ذخيرة الحفاظ ٢/ ١١٩٥).

قلنا: فلا يصلحُ هذا الطريق لتقوية طريق المثنى المتقدم.

الوجه الخامس: رواه سليمانُ الأحولُ عن ابنِ المسيّبِ، به.

أخرجه الطبرانيُّ في (الأوسط ٢٠١١) من طريق وكيع عن إبراهيم بن يزيد عن سليمان الأحول، به.

قال الطبرانيُّ (عقب الحديث): "لا نعلمُ لسليمانَ الأحولِ عن سعيد بن المسيب غير هذا، ولم يروه إلا وكيع، عن إبراهيم بن يزيد. وقد رُوي عن سعيد بن المسيب من وجهٍ آخرَ، ورواه المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن سعيد".