قلنا: وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا أيضًا؛ فيه: إبراهيمُ بنُ يزيدَ الخُوزي، وهو متروكُ الحديثِ، كما قال الحافظُ في (التقريب ٢٧٢).
وبه ضَعَّفَهُ ابنُ حجرٍ في (الدراية ١/ ٦٩)، وابن أمير حاج في (التقرير والتحبير علي تحرير الكمال ابن الهمام ٢/ ٣٠٣).
الطريق الثاني:
رواه شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي هريرة، به.
أخرجه الدارقطنيُّ في (العلل ٤/ ٧١) -معلقًا- عن أبي السائبِ عن حفص بن غياث عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ معلولٌ؛ تقدَّمَ الكلامُ عليه في الوجهِ الأولِ.
قلنا: يتبيَّن مما تقدَّم أن جميعَ طرقِ الحديثِ ضعيفةٌ، ولا تصلحُ في المتابعاتِ؛ لذلك قال الدارقطنيُّ -بعد ذكره للطرقِ المتقدمةِ-: "وليس منها شيءٌ ثابتٌ"(العلل ٤/ ٧٢).
وقال النوويُّ:"حديثُ أبي هريرةَ هذا ضعيفٌ، رواه أحمدُ في (مسنده)، ورواه البيهقيُّ من طرقٍ ضعيفةِ وبَيَّنَ ضَعْفَهُ"(المجموع ٢/ ٢١٥).