"وقد ذَكَرَ أبو سعيدٍ النيسابوريُّ في كتاب (شرف المصطفى) أن عددَ الذي اختصَّ به نبينا صلى الله عليه وسلم عن الأنبياءِ ستون خصلة"(فتح الباري ١/ ٤٣٩).
قال ابنُ حجرٍ:"وطريقُ الجمعِ أن يقالَ: لعلَّه اطلعَ أولًا على بعضِ ما اختُص به، ثم اطلعَ على الباقي. ومَن لا يرى مفهوم العدد حجة يدفع هذا الإشكال من أصله، وظاهر الحديث يقتضي أن كلَّ واحدة من الخمس المذكورات لم تكن لأحدٍ قبله، وهو كذلك، ولا يُعترضُ بأن نوحًا عليه السلام كان مبعوثًا إلى أهلِ الأرضِ بعد الطوفان؛ لأنه لم يَبْقَ إلا من كان مُؤمنًا معه وقد كان مرسلًا إليهم؛ لأن هذا العموم لم يكن في أصل بعثته وإنما اتَّفَقَ بالحادثِ الذي وقعَ وهو انحصارُ الخلقِ في الموجودين بعد هلاكِ سائرِ الناسِ. وأما نبينا صلى الله عليه وسلم فعموم رسالته من أصلِ البعثةِ، فثبت اختصاصه بذلك"(فتح الباري ١/ ٤٣٦).
[التخريج]:
[م (٥٢٣/ ٥)(واللفظ له) / ت (تحت رقم ١٦٣٧) / جه ٥٦٧ (دار إحياء الكتب العربية (١) مقتصرًا على الطهور) / حم ٩٣٣٧/ حب ٢٣١٢، ٦٤٤١، ٦٤٤٣/ عل ٦٤٩١/ جع ٢٤٩/ منذ ٥٠٣/ سراج ٥٠٦/ سرج ٣٠٣/ عه ١٢١٤/ مسن ١١٥٣/ مشكل ١٠٢٥/ جر ١٠٤٧/ حزم (٥/ ١٨٠) / محلى (١/ ٩٧)(مختصرًا)، (٢/ ١١٧) / هق ٤٣٢٢، ١٧٧٧٧/ هقل (٥/ ٤٧٢) / هقع (٣/ ٤٠١/ ٥٠٨٠) / بغ ٣٦١٧/ بغت (١/ ٣٠٩) / نبغ ٨/ نبق ٢٥٦، ٢٨٩/ لك ١٤٤٠، ١٤٤١/ حديث أبي محمد
(١) سقط هذا الحديثُ من ط. التأصيل، وهو مثبتٌ في غيرها، كطبعة الصديق (٥٦٧)، ودار الجيل (٥٦٧)، والرسالة (٥٦٧)، وغيرهما.