قالوا مِن فعلِ ابن عمر" (شرح ابن ماجه لمغلطاي ٢/ ٣١٤).
وأنكرَ رفْعَه النسائيُّ في كتاب (الكنى)، كما في (شرح ابن ماجه لمغلطاي ٢/ ٣١٤).
وقال ابنُ المنذرِ: "فأمَّا الأخبارُ الثلاثةُ التي احتجَّ بها مَن رَأَى أَنَّ التَّيَمُّمَ ضربتين (١) ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين، فمعلولةٌ كلُّها لا يجوزُ أن يُحتجَّ بشيءٍ منها.
فمنها حديث محمد بن ثابت ولم يرفعه غيره، وقد دفعَ غيرُ واحدٍ من أهلِ العلمِ حديثَهُ ... فسقطَ أن يكون هذا الحديثُ حجةً؛ لضعفِ محمدٍ في نَفْسِهِ، ومخالفة الثقات له حيث جعلوه من فِعْلِ ابنِ عمرَ" (الأوسط ٢/ ١٧٢).
وقال ابنُ عبدِ البرِّ: "حديثٌ منكرٌ لا يعرفه أصحابُ نافعٍ" (التمهيد ١٩/ ٢٨٧).
وذكره العقيليُّ في ترجمة محمد بن ثابت، بعد ذكره كلام ابن معين وأبي داود السابقين، ثم قال: "ورواه عبد الله بن عمرو، ويحيى بن سعيد، وابن عجلان، عن نافعٍ، كذا موقوفًا، وهذا الصواب" (الضعفاء ٤/ ٣٨).
وكذا ابنُ حِبَّانَ في ترجمته، وقال: "وإنما هو موقوفٌ على ابنِ عمرَ" (المجروحين ٢/ ٢٦٠).
وقال ابنُ عبدِ الهادِي: "أمَّا حديث محمد بن ثابت العبدي: فالصوابُ أنه
(١) قال محقق (الأوسط): كذا في الأصل، والجادة: ضربتان، وما في "الأصل" له وجهٌ.