والعينيُّ في (البناية شرح الهداية ١/ ١٩٦)، وصدرُ الدينِ المُناويُّ في (كشف المناهج والتناقيح ١/ ٢٣٢)، والشوكانيُّ في (نيل الأوطار ١/ ٣٢٩)، والعظيم آبادي في (عون المعبود ١/ ٥٢٣).
وضَعَّفه الألبانيُّ، فقال:"هذا إسنادٌ ضعيفٌ، رجالُهُ ثقاتٌ؛ غير محمد بن ثابت العبدي، وهو ضعيفٌ عندَ الجمهورِ، وحديثُه هذا منكرٌ؛ لأنه قد خالفَ الثقات الذين رووه عن نافعٍ، فبعضُهم روى هذه القصةَ عنه، فلم يذكر فيها (الضربتين) ولا (مسح الذراعين).
وكذلك جاءتْ من حديث أبي الجهيم؛ فانظر الكتاب الآخر (رقم ٣٥٥).
وبعضهم الآخر روى عن نافعٍ عن ابنِ عمرَ ... موقوفًا عليه: الضربتين، مع
مسح الذراعين" (ضعيف أبي داود - الأم ١/ ١٣٦).
وقال أيضًا:"وهذا إسنادٌ حسنٌ في الشواهد إلا أن فيه جملةً مستنكرةً أُنكرتْ عليه في مسح الذِّراعين في التيممِ"(الصحيحة ٨٣٤).
قلنا: ومع ذلك حاول البيهقيّ تقويته فقال: "وقد أَنْكر بعضُ الحُفَّاظِ رفعَ هذا الحديثِ على محمد بن ثابت العبديِّ، فقد رواه جماعةٌ عن نافعٍ من فعلِ ابنِ عمرَ، والذي رواه غيرُهُ عن نافعٍ مِن فعلِ ابنِ عمرَ إنما هو التيمم فقط، فأما هذه القصة فهي عن النبي صلى الله عليه وسلم مشهورة برواية أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة وغيره، وثابتٌ عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رجلًا مرَّ ورسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يبولُ فسلَّمَ عليه. فلم يردَّ عليه. إلا أنه قصر بروايته، ورواية يزيد بن الهاد، عن نافعٍ أتم من ذلك.
فهذه الروايةُ شاهدةٌ لرواية محمد بن ثابت العبدي، إلا أنه حَفِظَ فيها