الوجه الثاني: عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن أبيه، عن عمار.
وقد رواه عن الزهري أربعة:
الأول: مالك بن أنس: أخرجه النسائي في (الصغرى ٣١٢٠)، و (الكبرى ٣٧٠)، وابنُ حِبَّانَ في (صحيحه ١٣٠٥)، وغيرهم- من طرقٍ عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن جويرية بن أسماء.
ورواه الطحاويُّ في (شرح معاني الآثار ١/ ١١٠) من طريق سعيد بن داود.
كلاهما (جويرية، سعيد) روياه عن مالك عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه عن عمار به مرفوعًا، ولفظه:((تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالتُّرَابِ، فَمَسَحْنَا بِوُجُوهِنَا وَأَيْدِينَا إِلَى المَنَاكِبِ)).
وهذا إسنادٌ ظاهره الصحة، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ.
وقال العينيُّ:"سندُهُ صحيحٌ"(عمدة القاري ٤/ ١٨).
وقال الألبانيُّ:"هذا إسنادٌ صحيحٌ على شرطِ الشيخينِ"(صحيح أبي داود - الأم ٢/ ١٢٧).
الثاني: سفيان ابن عيينة: واختُلِفَ عليه، على وجُوهٍ:
منها ما رواه:
ابنُ ماجهْ في (سننه ٥٦٦ دار إحياء الكتب العربية) عن محمد بن أبي عمر العدني.
والطحاويُّ في (شرح معاني الآثار ١/ ١١١) من طريق إبراهيم بن بشار.
والفسويُّ في (المعرفة والتاريخ ٢/ ٧٢٩) عن الحميدي قال: عن بعض