فرواه ثلاثتُهم: عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهري به.
وخالفهم:
الحميديُّ كما في (مسنده ١٤٣) -ومن طريقه الفسويُّ في (المعرفة ٢/ ٧٢٩)، وغيره-.
والشافعيُّ كما في (مسنده ٨٦، واختلاف الحديث ٧٤) -ومن طريقه الحازمي في (الاعتبار صـ ٥٨)، وغيره-.
ومحمد بن أبي عمر العدني -من وجهٍ آخرَ-، وأبو بكر بن خلاد كما عند ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني ٢٧٨).
ومحمد بن عمرو الباهلي عند البزار في (مسنده ١٤٠٣).
والزبير بن أبي بكر كما عند الطوسي في (مستخرجه ١٢٩).
ستتهم (الحميدي، والشافعي، والعدني، وابن خلاد، والباهلي، والزبير) عن سفيان عن الزهري به، لم يذكروا فيه عمرو بن دينار.
وهذا الوجهُ أرجحُ؛ ومما يؤكد ذلك، قول الحميدي عقبه:"ثم سمعتُ -بعد ذلك- بعضَ أصحابنا يقولُ: إنه دخل على سفيانَ في شفاعةٍ فسأله عن حديثِ التيممِ فحدَّثه به عن عمرو. فقلتُ للذي حدَّثني: ما أراه ذهب إلا إلى مسِّ الإبطِ، وأخبرتُه بعضَ هذه القصةِ أو بنحوٍ منها، ثم لم يزلْ في نفسي حتى سألتُ سفيانَ عنه فقال: هو عن الزهري، ليس عن عمرو، ولكن الذي حدثنا عمرو حديث الإبط. وأخبرته عن الرجل الذي حكى عنه، فقال سفيان: إما لم يحفظْ عليَّ وإما أن أكونَ أنا وهمتُ" (المعرفة