قوله:((ابْدُ فِيهَا)) أي: اخرجْ بها إلى الباديةِ، تقول: بَدا الرجلُ يبدو بَدْوًا فهو بادٍ، إذا خرج إلى الباديةِ، وهي: البريةُ التي لا عَمَارَ فيها؛ والأمر منه "ابدُ" بحذف الواو للجزم" (الشافي شرح مسند الشافعي ١/ ٣٠١).
قال ابنُ الأثيرِ: " (الرَّبَذَةُ) بالتحريكِ: قريةٌ معروفةٌ قُرب المدينة، بها قبرُ أبي ذَرٍّ الغِفاريِّ" (النهاية ٢/ ١٨٣).
وقال أيضًا:((ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ))، ((لأُمِّكَ الوَيْلُ)): أي: فَقَدَتْكَ. والثُّكْلُ: فَقْدُ الوَلَدِ ... كأنه دَعَا عليه بالموتِ لسوءِ فِعْله أو قوله. والموتُ يَعمُّ كلَّ أحدٍ، فإذن الدعاء عليه كَلَا دُعاء. أو أراد إذا كنتَ هكذا فالموتُ خيرٌ لك لئلا تَزْدَادَ سُوءًا. ويجوز أن يكون منَ الألفاظِ التي تَجرْي على ألسنةِ العربِ ولا يُرادُ بها الدُّعاء؛ كقولهم:((تربت يداك))، و ((قاتلك الله)). (النهاية في غريب الحديث والأثر ١/ ٢١٧).