وقال البيهقيُّ:"عمرو بن بجدان ليس له راوٍ غير أبي قلابة، وهو مقبولٌ عند أكثرهم؛ لأن أبا قلابةَ ثقةٌ وإن كان بخلافِ شرطِ الشيخين في خروجه عن حَدِّ الجهالة بأن يَروي عنه اثنان"(الخلافيات ٢/ ٤٥٧).
وقال ابنُ كَثيرٍ:"وعمرُو بنُ بُجْدان هذا ثقةٌ، لم يجرحه أحدٌ، ولم يَرْو عنه سوى أبي قلابة"(إرشاد الفقيه ١/ ٧٤).
وقال الذهبيُّ:"وُثِّقَ"(الكاشف ٤١٢٩)، وقال في (الميزان ٦٣٣٢): "وقد وُثِّقَ عمرو مع جهالته".
ونقل عنه ابنُ حَجرٍ أنه قال في (الميزان): "مجهولُ الحالِ". وانظر (تهذيب التهذيب ٨/ ٧)، و (إكمال تهذيب الكمال ١٠/ ١٣٣ - ١٣٥).
وقال الحافظُ:"تفرَّد عنه أبو قلابة من الثانية، لا يُعرفُ حاله"(التقريب ٤٩٩٢).
وقد صَحَّحَ حديثَه هذا غيرُ واحدٍ منَ الأئمةِ:
فقال الترمذيُّ:"حسنٌ صحيحٌ" -ووافقه عبدُ الحقِّ الإشبيليُّ في (الأحكام الوسطى ١/ ٢٢٠) مقتصرًا على قوله: وقال: "حديثٌ حسنٌ"، وذلك نظرًا لاختلافِ نسخِ الجامعِ، والمنذريُّ في (مختصر سنن أبي داود ١/ ٢٠٦)، والذهبيُّ في (المهذب ١/ ١٨٣) -.
وقال الحاكمُ:"هذا حديثٌ صحيحٌ، ولم يخرجاه إذ لم نجدْ لعمرِو بنِ بجدانَ راويًا غير أبي قِلابةَ الجرميِّ، وهذا مما شرطت فيه، وثبت أنهما قد خَرَّجا مثل هذا في مواضع من الكتابين"(المستدرك ١/ ٥٥٠).
وصَحَّحَهُ أيضًا: ابنُ خُزيمةَ، وابنُ حِبَّانَ، وابنُ السَّكنِ في (السنن الصحاح) -كما في (البدر المنير (٢/ ٦٥٧)، و (تحفة الحتاج ١/ ٢٠٨) -،