والجورقانيُّ في (الأباطيل ١/ ٥٠٨)، والنوويُّ في (المجموع ١/ ٩٤)، وابنُ الأثيرِ في (شرح مسند الشافعي ١/ ٢٩٩)، وابنُ دَقيقِ العيدِ في (الإمام ٣/ ١٦٦)، والعينيُّ في (عمدة القاري ٢/ ٢٤٥)، وأحمد شاكر في (تحقيق جامع الترمذي ١/ ٢١٣ حاشية رقم ٢)، والألبانيُّ في (صحيح أبي داود ٢/ ١٤٩).
وقال ابنُ الملقنِ:"وهو حديثٌ جيدٌ"(البدر المنير ٢/ ٦٥٠)، ثم صرَّحَ بعد ذلك بأنه "صحيح"(البدر المنير ٢/ ٦٥٦).
وقوَّاه البيهقيُّ في (الخلافيات ٢/ ٤٥٧)، وابنُ حَجرٍ في (الفتح ١/ ٢٣٥).
ورمز لحسنه السيوطيُّ في (الجامع الصغير ٢٠٥٢).
قلنا: ولكن تكلم فيه غيرُ واحدٍ.
فقال بكر بن محمد، عن أبيه:"إن أبا عبد الله -يعني: أحمدَ بنَ حَنبلٍ- قال في حديث خالد، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بجدان، عن أبي ذر مرفوعًا:((الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ هو طَهور))، الحديثُ، قلتُ: عمرُو بنُ بجدانَ معروفٌ؟ قال: لا"، نقله ابنُ عبدِ الهادِي في (حاشيته على الإلمام ١/ ٦٤)، وابنُ مُفْلحٍ في (المبدع في شرح المقنع ١/ ١٧٨ - ١٧٩) وأقرَّاه.
وذكر أبو بكرٍ الخلالُ في التيممِ من (جامعه) في حديث عمرو بن بجدان عن أبي ذَرٍّ مرفوعًا: ((الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ المُسْلِمِ)). أن أحمدَ لم يَمِلْ إليه. قال: لأنه لم يَعْرفْ عمرو بن بجدان، وحديث عمرو بن بجدان هو حديثٌ تفرَّدَ به أهلُ البصرةِ ولو كان عند أبي عبد الله صحيحًا لقالَ به، ولكنه كان مذهبه إذا ضَعَّفَ إسنادَ الحديثِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مالَ إلى قولِ أصحابِهِ وإذا ضَعف إسناد الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن له معارضٌ قال به،