وذكره أبو داود في (التفرد) فقال: "الذي تفرَّد به من هذا الحديث: "أنه رخَّصَ له أن يصيب أهله"(شرح ابن ماجه لمغلطاي ٢/ ٣٣٧).
وقال البزارُ:"وهذا الكلامُ لا نعلمه يُروى عن أبي ذَرٍّ، إلا بهذا الإسناد"(المسند ٩/ ٣٨٩).
وقال ابنُ القطانِ -متعقبًا عبدَ الحَقِّ-: "فهو عنده غير صحيح، ولم يبينْ لم لا يصح؟ وذلك لأنه لا يعرف لعمرو بن بجدان هذا حال، وإنما روى عنه أبو قلابة، واختُلف عنه: فيقول خالد الحذاء: عنه: عن عمرو بن بجدان، ولا يختلف في ذلك على خالد.
وأما أيوب فإنه رواه عن أبي قلابة، فاختُلف عليه ... فذكر وجوهَ الاختلافِ على أيوبَ ثم قال: "وهو حديثٌ ضعيفٌ لا شَكَّ فيه" (بيان الوهم ٣/ ٣٢٨).
وقال ابنُ العربي: "وحديثُ عمرِو بنِ بُجدانَ هذا عن أبي ذَرٍّ مختلفٌ فيه، يرويه أبو قلابة عن عمرو بن بجدان وتارة عن رجلٍ من بني عامر" (عارضة الأحوذي ١/ ١٩٣).
وقال الحافظُ ابنُ رجبٍ: "وتكلَّم فيه بعضُهم لاختلافٍ وقع في تسميةِ شيخِ أبي قلابةَ، ولأن عمرَو بنَ بجدانَ غيرُ معروفٍ. قاله الإمامُ أحمدُ وغيرُهُ" (الفتح له ٣/ ٢٩).
وقال ابنُ مُفلحٍ -بعد تصحيح الترمذي-: "لكنه من رواية عمرو بن بجدان ولم يروِ عنه غير أبي قِلابةَ. وقد قيلَ لأحمدَ: معروفٌ؟ قال: لا" (المبدع في شرح المقنع ١/ ١٧٨).