للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن بجدان أو ابن محجل.

ولكن رواه الخطيبُ في (الفصل ٢/ ٩٤٧) من طريق شيخ البزار إبراهيم بن هانئ بسنده فقال: "عن عمرو بن محجن أو محجل" فتبين المراد، والله أعلم.

قلنا: وعلى كلٍّ سواء كان ابن محجن أو محجل، فالجميعُ وهم من قبيصة بن عقبة، فهو، إن كان صدوقًا، غير أنه كان كثيرَ الغلطِ في الثوريِّ كما قال أحمدُ، وقال ابنُ مَعينٍ: "ثقةٌ في كلِّ شيءٍ إلا في الثوريِّ"، وقال صالح جزرة: "كان رجلًا صالحًا إلا أنهم تكلَّموا في سماعه من سفيانَ" (تاريخ بغداد ١٤/ ٤٩٣).

ولذا وهمه في قوله عمرو بن محجن غير واحد، فقال يحيى بن معين: "أخطأَ في عمرو بن محجن، إنما هو عمرو بن بجدان" (الفصل للوصل المدرج في النقل ٢/ ٩٤٧).

وقال ابنُ أبي حاتم: "سألتُ أبا زرعة عن حديثٍ رواه قَبيصةُ بنُ عُقبةَ، عن الثوريِّ، عن خالدٍ الحذَّاءِ، عن أبي قِلابةَ، عن عمرِو بنِ محجل -أو محجن- عن أبي ذَرٍّ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ الصَّعِيدَ كَافِيكَ وَلَوْ لَمْ تَجِدِ المَاءَ عَشْرَ سِنينَ، فإِذَا أَصَبْتَ المَاءَ فأَصِبْهُ بَشَرَتَكَ) قال أبو زرعة: هذا خطأٌ، أَخطأَ فيه قَبِيصةُ؛ إنما هو: أبو قلابة، عن عمرو بن بجدان، عن أبي ذر" (علل ابن أبي حاتم ١).

وقال البخاريُّ: "وقال بعضُهم: ابن محجن، وهو وهم" (التاريخ الكبير ٦/ ٣١٧).

وقال الخطيبُ: "ورواه قَبيصة بن عقبة، عن الثوري، عن خالد، عن