رواه أبو داود في (السنن ٣٣٣) -ومن طريقه البيهقيُّ في (السنن الكبير ١٠٥٥)، والخطيب في (الفصل ٢/ ٩٣٨) -، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، -عند البيهقيِّ، يعني ابنَ سلمة-، عن أيوب، عن أبي قِلابةَ، عن رجلٍ مِن بني عَامر، بلفظ الرواية الثانية، وفيه قال حماد:" فقال لي: ((اشْرَبْ مِنْ ألبَانِهَا))، وَأَشُكُّ فِي أَبْوَالِهَا.
ورواه إسماعيل القاضي في (حديث أيوب) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب بسنده، وقال فيه حماد بن زيد: "ثم إن أيوب كان يقول: ألبانها، ولا يذكر أبوالها".
ورواه الطيالسيُّ في (مسنده ٤٨٦) -ومن طريقه البيهقيُّ في (السنن الكبير ٨٦٢) -، وغيره قال: حدثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد، عن أيوب، به وفيه:((وأَمَرَني أَنْ أَشْرَبَ مِن أَلبَانِهَا وأَبْوالِها، ثم سَكَتَ أيوبُ عندَ أبوالها)).
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ غير الرجلِ المبهمِ مِن بني عامرٍ، وقد تقدَّم أنه عمرُو بنُ بُجدانَ.
ولكن وَقَعَ في رواية الحمَّادين زيادة، يجبُ التنبيهُ عليها، وهي قوله:((وأمرني أن أشرب من ألبانها وأبوالها)).
وزيادة: "الشرب من أبوال الإبل"، أنكرها أبو داود، فقال: "رواه حماد بن زيد، عن أيوب، لم يذكر أبوالها، ثم قال:"هذا ليس بصحيح، وليس في أبوالها إلا حديث أنس، تفرَّدَ به أهلُ البصرةِ"(٢/ ٢٧٤).