وأقرَّه: ابنُ العربيِّ في (عارضة الأحوذي ١/ ١٩٣)، وابنُ دَقيقِ العيدِ في (الإمام ٣/ ١٦٥)، وابنُ الملقنِ في (البدر المنير ٢/ ٦٥٢)، والعينيُّ في (شرح أبي داود ٢/ ١٤٨).
وقال الآجريُّ: سمعتُ أبا داود يقولُ: "حمادُ بنُ سلمةَ وَهم فِيهِ، زاد وأبوالها"(سؤالات الآجري لأبي داود ٤٣٩).
قلنا: تعليق الوهم بحماد بن سلمة غير مستقيم؛ وذلك لكون حماد نفسه قال:"وأشك في أبوالها" وهذا الشَّك جاءه من تحديث أيوب به أولًا ثم تركه له في آخر أمره، بَيَّنَ ذلك حمادُ بنُ زيدٍ، فقال:"كان أيوب يذكر أبوالها ثم سكت عنها"، وفي لفظ آخر:"كان يقول ألبانها ولا يذكر أبوالها".
وقد سُئِلَ يحيى بن معين عن أحاديث أيوب، اختلاف ابن علية وحماد بن زيد قال:"إن أيوبَ كان يحفظُ وربما نَسي الشيءَ"(كلام ابن معين في الرجال رواية ابن طهمان ٢٣٤).
وقال عبدُ الوارثِ:"كان أيوب إذا قدم من مكة أو الحجاز يقول: احفظوا فإني أَنْسَى"(العلل لأحمد رواية ابنه عبد الله ٦٩١).