وإسحاقُ بنُ راهويه في (مسنده) -كما في (نصب الراية)، و (التلخيص الحبير) - عن زيد بن أبي الزرقاء.
وابنُ أبي الدنيا في (قصر الأمل) من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري.
والحارثُ بنُ أبي أسامةَ في (المسند) عن أشهل بن حاتم.
أربعتُهم: عن ابن لهيعة به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه ابنُ لهيعةَ، والعملُ على تضعيفِ حديثِهِ كما تقدَّمَ مِرارًا.
ولهذا ضَعَّفَ حديثَه هذا جماعةٌ من أهلِ العلمِ:
فقال أبو حاتم:"لا يصحُّ هذا الحديثُ، ولا يصحُّ في هذا البابِ حديثٌ"(العلل لابنه ١/ ٥٤٢)، ووافقه ابنُ دَقيقِ العيدِ في (الإمام ٣/ ١٦٧ - ١٦٨)، وابنُ عبدِ الهادِي في (تعليقه على العلل صـ ٧).
وقال صدرُ الدينِ المُناويُّ:"لم أَرَ حديثَ ابنِ عباسٍ هذا في شيءٍ من الكتبِ الستةِ، ورواه المصنِّفُ في (شرح السنة) بسندٍ فيه ابنُ لهيعةَ، وقد تقدَّم ذِكره"(كشف المناهج والتناقيح ٤/ ٤٠٤).
وكذلك ضَعَّفَهُ العراقيُّ في (المغني عن حمل الأسفار ٤٣٥٤)، وابنُ حَجرٍ في (المطالب ٢/ ٤٣٦)، والبوصيريُّ في (إتحاف الخيرة المهرة ١/ ٤٠٠).
وقال الهيثميُّ: "رواه أحمد والطبراني في (الكبير)، وفيه ابنُ لهيعةَ، وهو