للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ضعيفٌ" (المجمع ١/ ٢٦٣).

أما الألبانيُّ فذكره في (الضعيفة ١٦٣٥)، وضَعَّفه جدًّا؛ وذلك لأنه ترجم لحنش على أنه الرحبي المتروك، وليس كذلك؛ فالصواب أنه حنش بن عبد الله السبائي الثقة، فهو الذي يروي عن ابن عباس، ويروي عنه ابن هبيرة، أما الرحبي فطبقته متأخرة عن هذا.

وقد تنبه الألبانيُّ لذلك في (الصحيحة ٢٦٢٩) ولكنه صَحَّحَ الحديثَ بروايةِ ابنِ المباركِ عن ابنِ لهيعةَ، فلم يصبْ؛ وذلك لضعفِ ابنِ لهيعةَ في نفسِهِ، أما روايةُ ابنِ المباركِ عنه فهي مما يُستأنس به؛ ولذا ضَعَّفَ الحديثَ أبو حاتم وغيرُهُ كما تقدَّم.

قلنا: وفي هذا الطريق علة أخرى:

وهي ما رواه أحمدُ في (المسند ٢٧٦٤) عن يحيى بن إسحاق السيلحيني، عن ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن الأعرج، عن حنش به. فزاد يحيى بين ابن هبيرة وحنش: "الأعرج".

ورواه الطبرانيُّ في (المعجم الكبير ١٢/ ٢٣٨/ ١٢٩٨٧)، والبيهقيُّ في (الخلافيات ٨٦١) من طريق يحيى السيلحيني به.

والأعرجُ هذا لم نعرفْه، قد ذكره المزيُّ في (تهذيب الكمال) فيمن روى عن حنش وسمَّاه يحيى.

فهذا الطريقُ يُعِلُّ الطريقَ الأولَ، فيحيى بن إسحاق السيلحينى كان ثقةً حافظًا كما قال الإمامُ أحمدُ وابنُ سعدٍ وغيرُهما، كما في (تهذيب الكمال ٣١/ ١٩٧).

وعليه: فالحديثُ ضعيفٌ؛ لجهالةِ الأعرجِ هذا، وضَعْفِ ابنِ لهيعةَ في نفسِهِ،