أربعتُهم (مسلم، ويحيى، وعبد الله، وعمير): عن عبد الله بن نافع، عن الليث بن سعد، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، به.
وهذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، عدا عبد الله بن نافع الصائغ، فمختلفٌ فيه:
فوثَّقَهُ جماعةٌ؛ ابنُ مَعينٍ، وأبو زرعةَ -في رواية-، والنسائيُّ، والعجليُّ، وابنُ حِبَّانَ.
وقال ابنُ عَدِيٍّ: "مستقيم الحديث"، وأثنى عليه الشافعيُّ، وغيره. وروى له مسلم، انظر (تهذيب التهذيب ٦/ ٥٢).
ولكن قال أحمد: "لم يكن صاحب حديث، كان صاحب رأي مالك، ولم يكن في الحديث بذاك" كما في (الجرح والتعديل ٥/ ١٨٤).
وقال أيضًا: "لم يكن صاحب حديث، كان ضيقًا فيه" (الكامل لابنِ عَدِيٍّ ٧/ ٤٩).
وقال في (سؤالات أبي داود ٢١١): "لم يكن يُحسنُ الحديثَ".
وقال البخاريُّ: "في حفظه شيء" (التاريخ الأوسط ٢٧١٨)، وقال أيضًا: "يعرف حفظه وينكر، وكتابُه أصح" (التاريخ الكبير ٥/ ٢١٣).
وقال أبو حاتم: "ليس بالحافظ، هو لَيِّنٌ، تعرفُ حفظه وتنكرُ، وكتابه أصحُّ" (الجرح والتعديل ٥/ ١٨٤).
وقال أبو زرعةَ -في رواية-: "منكرُ الحديثِ" (سؤالات البرذعي ١١٧).
وقال ابنُ حِبَّانَ: "كان صحيحَ الكتابِ، وإذا حَدَّثَ من حفظه ربما أخطأ"
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute