وقال ابنُ دَقيقِ العيدِ:"ولتصحيحه طريق مذكور في (الإمام) "(الإلمام ١٣٩).
وقال ابنُ الملقنِ -بعد ذكر كلام ابن القطانِ المتقدم-: "ولم يذكر النوويُّ رحمه الله في (شرح المهذب) تصحيح وصل هذا الحديث كما نقلناه وقرَّرناه، وإنما نقلَ مقالة أبي داود السالفة أن المحفوظَ إرسالُهُ"(البدر المنير ٢/ ٦٦٣).
وقال الحافظُ:"رواه أبو علي بن السكن في (صحيحه) ... " فذكرَ سَنَدَهُ، ثم قال:"قال ابنُ القطانِ: وهو إسنادٌ صحيحٌ متصلٌ"(إتحاف المهرة ٥/ ٣١٤).
وقال أيضًا:"ودعوى تفرد عبد الله بن نافع به غير جيدة؛ لما قدمناه من رواية أبي علي بن السكن، فإنها متصلةٌ"(إتحاف المهرة ٥/ ٣١٤)، وانظر (التلخيص الحبير ١/ ٢٧٣)، ووافقه الصنعانيُّ في (التحبير لإيضاح معاني التيسير ٧/ ٣٤٨).
وقال بدرُ الدينِ العينيُّ:"فإن قيلَ: قال أبو داود: ذِكرُ أبي سعيد الخدري في هذا الحديث ليس بمحفوظٍ، هو مرسلٌ. قلتُ: أسنده أبو الوليد الطيالسي، عن الليث، عن عمرو بن الحارث وعميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سوادة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري"(نخب الأفكار ٢/ ٤٤٠ - ٤٤١).
وقال الألبانيُّ:"فقد ثبتَ الحديثُ مُسندًا ومُرسلًا"(صحيح أبي داود ٢/ ١٦٧).
قلنا: كذا قالوا، والصوابُ المرسلُ، كما جزمَ به عددٌ منَ الأئمةِ، والله أعلم.