في (تنوير الحوالك صـ ٩٤)، والشوكانيُّ في (نيل الأوطار ٢/ ٤٢).
قلنا: والذي يترجَّحُ عندنا أن روايةَ النسائيِّ موقوفةٌ؛ فقد روى النسائيُّ هذا الحديثَ عن سويدِ بنِ نَصرٍ -وهو ثقةٌ، وهو -أيضًا- راوية ابنِ المباركِ، كما في (التقريب ٢٦٩٩) -، عن ابن المبارك عن سليمان التيمي، به.
وقد رواه ابنُ المباركِ -نفسُه- في (الزهد) عن التيميِّ به، موقوفًا على سلمانَ، كما تقدَّم.
وقد توبع ابن المبارك على ذلك من جماعة عن سليمان التيمي به، بل وتوبع التيمي نفسه على ذلك، وقد تقدَّم بيانُ ذلك.
الثاني: ذكَر الحافظُ ابنُ حَجرٍ أن سعيدَ بنَ منصورٍ روى هذا الحديثَ عن هُشيمٍ عن داودَ بنِ أبي هندٍ به، وأحالَ على روايةِ البيهقيِّ التي رواها من طريق داودَ عن أبي عثمانَ عن سلمانَ، مرفوعًا (التلخيص الحبير ١/ ٣٥٠).
فلا نَدري هل هذه الإحالة على لفظ الحديث فقط، أم أراد بها رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا.
وقد عزاه السيوطيُّ في (جمع الجوامع ٢٠/ ٣٤٥)، وفي (الحاوي للفتاوى ٢/ ١٧٢)، وفي (تنوير الحوالك صـ ٩٤)، وابنُ حَجرٍ الهيتميُّ في (الفتاوى الحديثية صـ ١٥١) إلى سعيد بن منصور أيضًا، موقوفًا على سلمانَ.
غير أن السيوطيَّ في (تنوير الحوالك) قال: "أخرج سعيد بن منصور في سننه ... من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: إذا كان الرجل في أرض ... ".
قلنا: فجعله موقوفًا أيضًا، إلًّا أنه ذَكَرَ أنَّ روايةَ سعيد بن منصور من طريقِ