وقال ابنُ حَجرٍ:"وفيه حديثٌ مرفوعٌ عن ابن عباس رواه ابنُ عَدِيٍّ، وإسنادُهُ ضعيفٌ"(فتح الباري ٣/ ١٩١).
قلنا: والموقوفُ أيضًا لا يصحُّ كذلك، أنكره جمعٌ منَ الحفَّاظِ على المغيرةِ بنِ زيادٍ:
قال محمد بن عبد الله بن عمار -عقب الرواية الموقوفة آنفًا-: "ليس يُروى هذا إلا من هذا الوجه"، قال ابنُ عمَّارٍ: قال لي يحيى بن سعيد: "حديثُ المغيرةِ هذا حديثٌ منكرٌ"، قال:"وعبدُ الملكِ أثبتُ منه، يرويه عن عطاء، ليس فيه ابن عباس. قال: قلت: إن صاحبنا مغيرة بن زياد هو ثقة وأنت لا تعرفه. قال: "يقولون: إنه ثقة ولكن هذا منكر" (تاريخ دمشق ٦٠/ ١٢).
وقال عبد الله بن أحمد: "سألتُ أبي فقال: ضعيفُ الحديثِ. وقال: روى عن عطاء عن ابن عباس في الرجل تحضر الجنازة. قال: لا بأس أن يصلي عليها ويتيمم. قال أبي: رواه ابن جريج وعبد الملك عن عطاء مرسل" (العلل ومعرفة الرجال ٨٣٥).
وقال في موضع آخر: "رواه عبد الملك وابن جريج عن عطاء موقوفًا، لم يقولا: عن ابن عباس. خالفا مغيرة بن زياد" (العلل ومعرفة الرجال ٤٠٥٥).
وزاد أحمدُ في (المسائل رواية عبد الله صـ ٣٩): "ومغيرةُ مُنكرُ الحَدِيثِ".
وقال أبو داود: "ذكرتُ لأبي عبد الله حديث المغيرة بن زياد، عن عطاء