الرابعة: شريك النخعي، ساء حفظه بعد توليه القضاء، وقال ابن حجر:((صدوق، يخطئ كثيرًا)) (التقريب ٢٧٨٧).
والحديث أشار الترمذي إلى نكارته، فقال:((هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث شريك عن أبي اليقظان)).
وقال ابن عدي:((لا أعلم يرويه عن أبي اليقظان غير شريك)) (الكامل ٦/ ١١١).
وقال الدَّارَقُطْنِيّ:((تفرد به أبو اليقظان عثمان بن عمير عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، وتفرد به عنه شريك)) (الأطراف ٢٠٥٢).
وقال ابن عبد البر:((دينار الأنصاري انفرد بالرواية عنه ابنه ثابت بن دينار، وهو جَدّ عدي بن ثابت، حديثه ... في المستحاضة يضعفونه، وله حديث آخر في القيء، والعُطاس، والنعاس، والتثاؤب من الشيطان، ولا يصح إسناده)) (الاستيعاب ٢/ ٤٦٣).
وأقره ابن الأثير في (الأسد ٢/ ٢٠٦).
وقال ابن العربي في حديثه هذا أيضًا:((لم يصح، والذي صح من طريق أبي عيسى وغيره أن رجلًا عطس في الصلاة، وحمد الله وبالغ في الحمد، وكتب كلماته بضع وثلاثون مَلَكًا)) (العارضة ١٠/ ١٩٨، ١٩٩).
وفي هذا إشارة إلى نكارة متن حديث شريك هذا.
وقال مغلطاي:((هذا حديث أسلفنا الكلام على من ضَعَّفه بثابت أبي عدي، وغيره)) (شرح ابن ماجه ٥/ ٤٥٤).