للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن زيد، كما أخرجه ابن حزم في المحلى)) الإرواء (١/ ٢١٥) و (صحيح أبي داود ٣/ ٢٠٨).

وليس كذلك؛ بل ذِكْر ((حماد بن زيد)) هنا خطأ محض، والصواب أنه حماد بن سلمة؛ وذلك لأمور:

الأول: أن حماد بن زيد لم يسمع من قتادة، ولم يلتقِ به أصلًا، فقد روى المُقدَّمي في (تاريخه، ص ٥٨٧)، عن سليمان بن حرب، قال: سمعت حماد بن زيد يقول: ((كنت هيأت الصحف لقدوم قتادة من واسط، من عند خالد بن عبد الله القسري، لأكتب عنه، فمات بواسط)).

ولذا لم يذكره أصحاب التراجم في الرواة عن قتادة، ولا ذكروا قتادة في شيوخه، ولو كان يَروي عنه لما أغفلوا ذكره. وانظر كتاب (الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات، ص ١٦٦).

الثاني: أنه قد عُيِّن بابن سلمة عند ابن خزيمة (٨٤١)، والطوسي (٣٤٩)، وهو عندهما من رواية ابن المنهال، التي خرجها ابن حزم في (الإحكام) من طريق أبي داود، وهو عنده مهمل كما سبق، فعَيَّنه ابن حزم قائلًا: ((هو ابن زيد))!

كما أن رواية عفان بن مسلم عند ابن عبد البر في (التمهيد ٦/ ٣٦٨)، وفيها التصريح بأن شيخه هو حماد بن سلمة.

ورواه الإمام أحمد في (المسند) (٢٥١٦٧، ٢٥٨٣٤) -ومن طريقه المزي في (التهذيب ٣٥/ ٢١٠) - عن عفان بن مسلم، عن حماد (١)، ولم


(١) - تحرف في (التهذيب) إلى: ((همام))! ! ! .