وأبو رفاعة هو عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب، ذكره ابن حبان في (الثقات ٨/ ٣٦٩) وقال ((وكان يخطئ))، ووثقه الخطيب في (التاريخ ٥١٥٠)، وابن الجوزي في (المنتظم ١٧٦٩).
وحفص بن عمر الضرير، قال فيه ابن معين:((لا يُرْضَى)) (ضعفاء العقيلي ٣٣٩)، وقال أبو حاتم:((صدوق صالح الحديث، عامة حديثه يحفظه)) (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣/ ١٨٣)، وقال عنه الحافظ:((صدوق عالم)) (التقريب ١٤٢١).
فلعل أحدهما وهم فيه، أو حمل حديث هشام وأيوب على حديث قتادة.
ومما يدل على الوهم فيه أنه ذكر أن رواية أيوب بنحو رواية قتادة، ثم قال: قَالَتْ: ((فَأَلْقَتْ إِلَيَّ عَائِشَةُ ثَوْبًا، فَقَالَتْ: شُقِّيهِ بَيْنَ بَنَاتِكِ خُمُرًا)).
وهذا الإلقاء والكلام إنما هو من قِبَل النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة، كما في الرواية المحفوظة عن أيوب وهشام.