قال: سئل أبو قلابة عن الحائض إذا حضرت الصلاة: أتتوضأ وتذكر الله؟ فقال أبو قلابة:"قد سألنا عنه فلم نجد له أصلًا"(١). وذكر كراهيته كذلك عن طاوس وغيره، ثم قال:"وعلى هذا القول جماعة الفقهاء وعامة العلماء اليوم في الأمصار"(الاستذكار ٣/ ٢١٨ - ٢١٩).
رواه ابن خزيمة وابن المنذر، قالا -والسياق لابن خزيمة-: حدثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني، نا أيوب بن سويد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن عبد الله بن عباس به.
ومداره عندهم على أيوب بن سويد، به.
قال الطبراني:((لم يَرْوِ هذا الحديث عن عتبة بن أبي حكيم إلا أيوب بن سويد)) (الأوسط).
[التحقيق]:
هذا إسناده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أيوب بن سويد الرملي، وقد ضَعَّفه جمهور النقاد، منهم: أحمد،
(١) رواه ابن أبي شيبة في (المصنف ٧٣٤٤، ٧٣٤٥)، والدارمي في (مسنده ٩٩٥) بإسناد صحيح.