للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الوليد، قال: حدثني عمر الدمشقي قال: حدثنا مكحول، عن أنس، به. وعندهم أن أنسًا هو السائل.

[التحقيق]:

هذا إسناد تالف؛ فيه عمر بن موسى وهو الوجيهي، كذبه ابن معين وغيره. ورماه أبو حاتم الرازي وغيره بوضع الحديث (لسان الميزان ٥٦٩٨).

ولكن ابن عدي روى هذا الحديث تحت ترجمة عمر بن أبي عمر الكلاعي الدمشقي، وقال فيه: ((ليس بالمعروف، حَدَّث عنه بقية، منكر الحديث)).

وبعد أن روى له هذا الحديث وغيره قال: ((وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد غير محفوظات، وعمر بن أبي عمر مجهول، ولا أعلم يَروي عنه غير بقية كما يَروي عن سائر المجهولين)) (الكامل ٧/ ٣٣٦/ ترجمة ١١٩٥).

وتبعه ابن طاهر القيسراني، فقال: ((رواه عمر بن أبي عمر الكلاعي، وعمر مجهول، والحديث غير محفوظ)) (الذخيرة ٣٨٢٠).

وقال السيوطي: ((فيه عمر بن أبي عمر الدمشقي الكلاعي، منكر الحديث عن الثقات، ما روى عنه إلا بقية (١))) (جمع الجوامع ١٩/ ٢٦٣).

وأحاديث الكلاعي تلك وصفها الذهبي بأنها عجائب وأوابد، وقال: ((أحسبه عمر بن موسى الوجيهي، ذاك الهالك) ثم قال: ((بكل حال هو ضعيف)) (الميزان ٣/ ٢١٥).

قلنا: قد سماه الطبراني في روايته عمر بن موسى، وهو الوجيهي، فهو صاحب هذا الحديث بلا شك، سواء قلنا بأن الكلاعي هو الوجيهي أم لا.


(١) تحرف في مطبوع (جمع الجوامع) إلى "ثقة"! ، والمثبت من (كنز العمال ٢٧٧٣٤).