ورواه الطبراني (٢٣/ ٢٥٧/ ٥٣٣) عن الدبري عن عبد الرزاق به.
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أنَّ معمرًا أسقط منه زينب بنت أم سلمة، وقد خالفه أصحاب يحيى بن أبي كثير؛ كالدستوائي، وهمام، وشيبان، وأبان، وحسين المعلم وغيرهم، فرووه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، أن زينب بنت أم سلمة حدثته أن أم سلمة حدثتها به، خرجاه في الصحيحين كما سبق، وانظر:(باب من اتخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر).
وقد ذكرنا عقب رواية ابن ماجه لهذا الحديث في باب (بدء الحيض) أنه يحتمل أن الحديث عند أبي سلمة على الوجهين؛ لوروده من وجوه متعددة عن أبي سلمة كما رواه معمر، والله أعلم.
وقوله في هذه الرواية:((فَشُدِّي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ))، يشهد له حديث ميمونة رضي الله عنها، قالت:((كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُبَاشِرَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، أَمَرَهَا فَاتَّزَرَتْ وَهِيَ حَائِضٌ))، وثبت نحوه عن عائشة أيضًا، وهما مخرجان في (باب مباشرة الحائض).
الطريق الثاني:
رواه الطبراني (٢٣/ ٢٩١/ ٦٤٤) قال: حدثنا أحمد بن زهير، ثنا محمد بن معمر، ثنا أبو عاصم (١)، عن موسى بن عبيدة، عن نافع، قال: سمعت أم سلمة قالت: ... ))، فذكره بنحوه إلى قوله:((وَعُودِي حَيْثُ كُنْتِ)).
(١) - في المطبوع: ((موسى بن عاصم))، والمثبت من المخطوط (ج ١١/ ق ١٠٧ نسخة كوبرلي).