للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رِوَايَةُ ((قُومِي، فَائْتَزِرِي، ثُمَّ عُودِي)):

• وَفِي رِوَايَةٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لِحَافٍ، فَأَصَابَهَا الحَيْضُ، فَقَالَ: ((قُومِي، فَائْتَزِرِي، ثُمَّ عُودِي)).

[الحكم]: صحيح بما سبق، وهذه الرواية لها طريق أعله الدَّارَقُطْنِيّ بالإرسال، وآخر ضعيف.

[التخريج]:

[حم ٢٦٧٤٣ واللفظ له / طب (٢٣/ ٢٨٢/ ٦١٥)، (٢٣/ ٣٩٢/ ٩٣٦) / هق ١٥٠٨].

[التحقيق]:

لهذه الرواية طريقان:

الأول:

رواه أحمد، قال: حدثنا عفان، حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا خالد -يعني الحَذَّاء-، عن عكرمة، عن أم سلمة، به.

وأخرجه الطبراني في (الكبير ٢٣/ ٢٨٢/ ٦١٥)، والبيهقي في (الكبرى ١٥٠٨) من طريق يزيد بن زُريع، به، إلا أن لفظ الطبراني: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لِحَافٍ فَحِضْتُ، فَقَالَ: ((ارْجِعِي فَشُدِّي عَلَيْكِ إِزَارَكِ، ثُمَّ ارْجِعِي)).

وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، إلا أن ابن المديني قال في عكرمة: ((لا أعلمه سمع من أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا)) (جامع التحصيل ص ٢٣٩).

قلنا: قد ثبت سماعه من عائشة، وأم سلمة تأخرت بعدها كثيرًا، فسماعه