منها أَولى، ولكن قد اختُلف فيه على عكرمة، فقال الدَّارَقُطْنِيّ:((يرويه خالد الحذاء، عن عكرمة، عن أم سلمة. وقال معتمر: عن خالد، عن عكرمة: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لِحَافٍ ... الحديث))، ثم قال:((ورواه أيوب السختياني، عن عكرمة، عن أم سلمة، موقوفًا. وقول من قال: (عن خالد، عن عكرمة: أن أم سلمة) أشبه بالصواب)) (العلل ٩/ ٢٢٧، ٢٢٨).
فكأنه يعله بالإرسال كما هي رواية معتمر، ولم نقف عليها.
وعن خالد فيه وجهان آخران:
أولهما: رواه سمويه -ومن طريقه الضياء (١١/ ٣٤٩) - عن مسلم بن إبراهيم عن وهيب عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس، أن امرأة من أزواجه صلى الله عليه وسلم، بنحوه. وكذلك رواه الحكم بن أبان عن عكرمة به، في شأن أم سلمة، وسيأتي.
وقد رواه ابن جريج عن عكرمة: أن أم سلمة قالت: .. ، بنحوه كما سيأتي، وهذا يقوي صنيع الدَّارَقُطْنِيّ.
والوجه الثاني عن خالد:
رواه ابن أبي شيبة (١٧٠٨٥) -ومن طريقه ابن المنذر في (الأوسط ٧٨٨) - عن ابن عُلَيَّة، عن خالد، عن عكرمة، عن أم سلمة موقوفًا، في مضاجعة الحائض: إذا كان على فرجها خرقة))، يعني: لا بأس بذلك، وعلى هذا فقد تابع أيوب.
ولكن خرجه الطبري في (التفسير ٣/ ٧٢٦) من طريق ابن عُلَيَّة قال: أخبرنا أيوب، عن عكرمة، عن أم سلمة قالت في مضاجعة الحائض: ((لَا