عدة أحاديث كلها لعبد الله بن وهب بن زمعة! ! إلا أنه انقلب اسمه في بعضها -كالحديث المذكور قبل حديثنا مباشرة (٦٩٩) - إلى:((وهب بن عبد الله بن زمعة)) (١)! ! . وهو ما عناه الطبراني بالترجمة، فاعتمد الاسم المقلوب!
نعم، وانقلب اسمه أيضًا عند ابن ماجه في الحديث المشار إليه؛ ولذا ترجم المزي في (التهذيب ٦٧٦١) لـ (وهْب بن عبد بن زمعة)، وذكر رواية ابن ماجه لهذا الحديث، ثم قال:((ورواه أيضًا عن علي بن محمد الطنافسي، عن وكيع، عن زمعة، عن الزهري، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، وهو المحفوظ)) (التهذيب ٣١/ ١٣٤).
وكذلك ورد ذاك الحديث في (مسند أحمد ٢٦٦٨٧) على الصواب.
هذا، وحديثنا قد سبق في الصحيح بمعناه دون قولها:((وَمَا بَيْنِي وبَيْنَهُ مِنَ الإِزَارِ مَا يُجَاوِزُ الرُّكْبَتَيْنِ)).
وقد جاء بنحو هذا اللفظ من طريق صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن نبهان مولى أم سلمة، عن أم سلمة، ((أَن رَسُولَ الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلمَ كَانَ يُبَاشرُهَا وَهيَ طَامثٌ، وَعَلَيهَا إزَارٌ إلَى الركبَتَين))، وسنده ضعيف، وقد خرجناه في (باب صفة الثوب الذي تباشَر فيه الحائض).
وله في الباب المذكور شاهد من حديث ميمونة عند أحمد وأبي داود والنسائي وابن حبان وغيرهم، وآخر من حديث أم حبيبة عند ابن ماجه،
(١) - بل وبعض الأحاديث التي ورد فيها على الصواب وهو برقم (٦٩٦/ ٢٣)، ورد في موضع آخر عند الطبراني مقلوبا (٢٦٦٣)، في حين جاء في (المشكل للطحاوي ٧٦٣)، على الصواب! .