للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح، عدا يزيد بن بابنوس، ذكره ابن حبان في (الثقات ٥/ ٥٤٨)، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ((لا بأس به)) (سؤالات البرقاني ٥٦٣)، وقال ابن عدي: ((أحاديثه مشاهير)) (الكامل ٢١٧٧).

ولعل الألباني حسنه لذلك في (الجلباب، ص ٣٩).

قلنا: لم يَرْوِ عنه سوى أبي عمران الجوني، وقال البخاري: ((كان من الشيعة الذين قاتلوا عليًّا)) (التاريخ الكبير ٨/ ٣٢٣)، وبهذا ذكره العقيلي في (الضعفاء ١٩٩٠)، ونَقَل ابن الجوزي في (الضعفاء ٣٧٧١)، وابن حجر في (التهذيب ١١/ ٣١٦) عن أبي حاتم الرازي أنه قال فيه: ((مجهول) وكذا قال ابن القطان: ((لا تُعرف حاله في الحديث)) (بيان الوهم ٤/ ٤٥٨)، ولذا قال الذهبي: ((مجهول)) (الديوان ٤٧٠٩)، وقال ابن حجر: ((مقبول)) (التقريب ٧٦٩٤).

والحديث قال عقبه العقيلي: ((هذا يُروى من غير هذا الوجه، بغير هذا اللفظ، بإسناد أصلح من هذا)) (الضعفاء ٤/ ٢٠٧).

قلنا: وقد صح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((وأنا عارك)) بمعنى حائض - كما عند النسائي في (٢٨٤) وأنها قالت: ((إذا عركتُ)) بمعنى حضتُ - كما عند النسائي في (الكبرى ١١٧٤٠) -، فكيف تنكر عليهم ذلك؟

ولهذا غمز ابن دقيق حديث ابن بابنوس بقوله: ((قد ورد عن عائشة رضي الله عنها استعمال لفظ (العراك)، و (أنا عارك))) (الإمام ٣/ ١٨٤).

قلنا: وصح عن جابر رضي الله عنه أنه استعمله في حق عائشة رضي الله عنها (مسلم ١٢١٣). وعن ابن أبي مليكة: ((أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا كَانَتْ تَرْقِي أَسْمَاءَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَهِيَ عَارِكٌ)) (الدارمي ١٠١٩).