حدثنا عبد الله بن عمر العمري، عن سالم أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة به.
فمداره عندهم على عبد الله العمري، وهو علته، فالجمهور على تليينه.
ولذا قال الحافظ:((ضعيف عابد)) (التقريب ٣٤٨٩).
وبه أعله ابن حزم فقال:((وأما حديث عائشة ... فمن طريق عبد الله بن عمر، وهو العمري الصغير، وهو متفق على ضعفه، إنما الثقة أخوه عبيد الله، فسقط حديث عائشة)) (المحلى ٢/ ١٧٩، ١٨٠ بتصرف يسير).
وقال أيضًا:((هذا لا يصح؛ لأنه من طريق العمري الصغير، وهو ضعيف)) (المحلى ١٠/ ٧٨).
ولذا قال ابن دقيق عقب ذكره:((وقد أُعِل بعبد الله بن عمر العمري)) (الإمام ٣/ ٢٤٤).
وفي تفرد العمري عن سالم بمثل هذا نكارة أيضًا؛ ولذا قال العلامة السعدي:((هذا الإسناد غريب من هذا الوجه إن كان العمري تفرد به، وسلسلة سالم أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة مشهورة، وقد خرج الشيخان بهذه السلسلة عدة أحاديث، فأين مثل مالك بن أنس وسفيان بن عيينة وغيرهما من أصحاب سالم عن هذا الحديث؟ ! )) (مقدمة تحقيق التنقيح لابن عبد الهادي، ص ٤١).
قلنا: فكيف وقد خولف؟ !
فقد رواه مسدد -ومن طريقه ابن عبد البر وابن حزم-، وسعيد بن منصور، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه، عن عائشة، ((أَنَّهَا كَانَتْ تَنَامُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فِي لِحَافٍ] وَهِيَ حَائِضٌ