الأولى: الانقطاع، فإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة. قاله الدَّارَقُطْنِيّ في (السنن ٥/ ٣٦٠)، والبيهقي في (الكبرى، عقب رقم ١٦٢٤٣)، والترمذي كما في (جامع التحصيل ٢٧).
وسئل البخاري عن أحاديث عبد الرحمن بن المبارك بهذا الإسناد، وهي نسخة كبيرة، فأعلها بأن ((إسحاق لم يَلْقَ عبادة)) (الإكمال لمغلطاي ٢/ ١٢٠).
ولذا قال ابن حجر:((أرسل عن عبادة)) (التقريب ٣٩٢).
الثانية: إسحاق بن يحيى هذا ضَعَّفه الدَّارَقُطْنِيّ في (السنن ٥/ ٣٦٠)، ولم يَرْوِ عنه سوى موسى بن عقبة؛ ولذا قال ابن حجر:((وهو مجهول الحال)) (التقريب ٣٩٢).
وقد بَيَّن ابن عدي أن عامة أحاديثه منكرة، فقال:((ولإسحاق بن يحيى هذا عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، يَروي عنه موسى بن عقبة .. ، وعامتها في قضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، وعامتها غير محفوظة)) (الكامل ٢/ ١٨٠ - ١٨١).
وبالعلتين السابقتين أعله الهيثمي فقال:((رواه الطبراني في (الكبير)، وفيه: إسحاق بن يحيى، لم يَرْوِ عنه غير موسى بن عقبة، وأيضًا فلم يدرك عبادة)) (المجمع ١٥٥٠).
وقال أيضًا:((وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله ثقات)) (المجمع ٧٥٩٩).