فقد قال ابن معين - في رواية ابن أبي مريم -: ((ثقة، حجة)) (التهذيب ١٥/ ٢٨١)، وفي (رواية الجنيد ٨٧٧): ((ليس به بأس)). بينما قال في رواية عَبد الله الدورقي:((أحاديثه ليست بالقوية)) (الكامل ٦/ ٤٤٧).
وكذا اختُلف فيه قول أبي حاتم، فقال فيما نقله عنه ابنه:((ما به بأس، صالح الحديث)) (الجرح والتعديل ٥/ ١١٢). قال الذهبي:((وقال مرة: لا يُحتج به)) (١)(الميزان ٢/ ٤٦٠)، و (المغني ٣٢٦٠).
وكذا اختُلفت الرواية عن النسائي: فقال مرة: ((ابن خثيم ليس بالقوي في الحديث ... ويحيى بن سعيد القطان لم يترك حديث ابن خثيم، ولا عبد الرحمن، إلا أن علي بن المديني قال: (ابن خثيم منكر الحديث)، وكأن علي بن المديني خُلِقَ للحديث)) (الصغرى، عقب حديث رقم ٣٠١٦). ولما أخرج النسائي له حديث ((الإثمد))، قال عقبه:((عبد الله بن عثمان بن خثيم لين الحديث)) (الصغرى، عقب حديث رقم ٥١٥٧).
ومع ذلك قال المزي:((قال النسائي: ثقة! . وقال في موضع آخر: ليس بالقوي)) (التهذيب ١٥/ ٢٨١).
وذكره العقيلي في (الضعفاء ٨٤٩)، وروى عن الفلاس أنه حَدَّث عبد الرحمن بن مهدي بحديثه في ((الإثمد))، فقال له:((ليس أنت من هذا الضرب))، فكأنه ينكره، ثم قال الفلاس:((وكان يُحَدِّث عن الرجل بالحديث والشيء، لا يُحَدِّث بحديثه كله، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن ابن خثيم)).
(١) كذا نقله الذهبي، ولم نقف عليه، ولم نجد من سبقه لذلك، فالله أعلم.