قال العقيلي:((والرواية في هذا المعنى فيها لِين)) (الضعفاء ٢/ ٣٧٧ - ٣٧٨).
كذا رواه العقيلي عن الفلاس، وهو عند ابن عدي في (الكامل ٩٨٣)، وابن أبي حاتم في (الجرح ٥/ ١١٢)، عن الفلاس بلفظ:((وكان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عن ابن خثيم))!
قال مغلطاي:((وكأنه أشبه؛ لأن الفلاس روى عن عبد الرحمن عنه حديث (الإثمد) فيما ذكر ابن عدي)) (الإكمال ٨/ ٥٨).
قلنا: كلا، فالذي عند ابن عدي عن الفلاس، أنه قال:((حدثت عبد الرحمن، قلت: حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا ابن خثيم)) به. فلم يروه الفلاس عن عبد الرحمن، وإنما حَدَّثه به.
نعم، يؤيد ما عند ابن عدي وابن أبي حاتم ما قاله النسائي آنفًا، إلا أننا لم نجد رواية لأحدهما عن ابن خثيم، وهو يصدق ما ذكره العقيلي، وهو الذي اعتمده ابن رجب، حيث قال عن حديثه في الجهر بالبسملة:((قد تفرد بهذا الحديث عبد الله بن عثمان بن خثيم، وليس بالقوي؛ تَرَك حديثه يحيى القطان وابن مهدي)) (الفتح ٦/ ٤٠٢). وضَعَّفه الدَّارَقُطْنِيّ في (الإلزامات، ص ٣٥٢). وقال الطحاوي:"وهو رجل مطعون في روايته منسوب إلى سوء الحفظ، وإلى قلة الضبط ورداءة الأخذ"(شرح مشكل الآثار (٧/ ٣٧٠)، وقال ابن الجوزي:((لا يُحتج به)) (التحقيق ٢/ ٢٥٨)، وقال الزيلعي:"وإن كان من رجال مسلم لكنه متكلم فيه ... وبالجملة فهو مختلف فيه، فلا يُقبل ما تفرد به"(نصب الراية ١/ ٣٥٣).
بينما قال أحمد بن حنبل- فيما حكاه عنه الفسوي-: ((يُحتمل)) (المعرفة والتاريخ ٢/ ١٧٤)، وقال البزار: ((رجل من أهل مكة مشهور حسن