للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلنا: خيرة روى عنها جماعة من الثقات، وأخرج لها مسلم، فهي حسنة الحديث ما لم تخالف.

فالعلة في سعيد وتفرده عن قتادة بهذا الحديث المنكر.

ومع ذلك قال الحافظ ابن رجب: ((وهذا الإسناد وإن كان فيه لِين، إلا أن الأحاديث الصحيحة تعضده وتشهد له))! (فتح الباري ٢/ ٣١).

قلنا: ولم يَرِد شيء من معناه في الأحاديث الصحيحة، لا المباشَرة بغير إزار بعد ثلاث، ولا كراهية المباشرة في سورة الدم؛ بل تقدم في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم، كان يأمر المرأة من نسائه ((أَنْ تَتَّزِرَ فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرَهَا)).

وأغرب مِن صنيع ابن رجب، صنيع الحافظ ابن حجر، حيث قال: ((رواه ابن ماجه بإسناد حسن)) (الفتح ١/ ٤٠٤) وتبعه العيني في (العمدة ٣/ ٢٦٨).

هذا، وقد ذكر المناوي في (الفيض ٥/ ٢٤٤) أن السيوطي رمز لحسنه. والذي في المطبوع من (الجامع الصغير ٧١٥٣) أنه لم يشر لشيء!

[تنبيه]:

وقع لفظ الحديث في المطبوع من (مسند الشاميين): ((عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَكُونُ سَرْدُهُ ثَلَاثًا ... )) الحديث.

وفي ذلك ثلاثة أخطاء:

الأول: إقحام لفظة: (يقول)، فصار الحديث قولًا! وإنما هو فعل.

والثاني والثالث: التحريف والسقط في قوله: (يكون سرده)، والصواب: (يكره سورة الدم).