وأبوه هو الباقر. وجَدّهُ هو علي بن الحسين بن علي، تابعي. فيكون مرسلًا من هذا الوجه أيضًا، إلا إن كان المراد جد أبيه الباقر، وهو إما عليٌّ رضي الله عنه -وهو ما جزم به مغلطاي-، وإما أحد ابنيه الحسن والحسين، ولم يسمع الباقر منهم. وعلى كل فهو مكذوب عليهم كما تراه في التحقيق.
[التحقيق]:
هذا حديث موضوع؛ آفته أبو داود النخعي سليمان بن عمرو، فهو معروف بالكذب كما تقدم عن البخاري، وكذبه عامة النقاد، كما في ترجمته من (تاريخ بغداد ٤٥٦٦)، وفيها ذَكَر الخطيب هذا الحديث.
وبهذا الحديث وهذه القصة استدل ابن راهويه ثم الفسوي على شدة كذبه ووضعه للأحاديث، قال الفسوي:((أبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو، قدري، رجل سوء، كذاب، كان يكذب مجاوبه! قال إسحاق: أتيناه فقلنا له: أيش تعرف في أقل الحيض وأكثره وما بين الحيضتين من الطهر؟ فقال: الله أكبر! حدثني يحيى بن سعيد ... وساقه بسنده ومتنه كما سبق، ثم قال الفسوي: ((وكان هو وأبو البختري يضعون الحديث)) (المعرفة ٣/ ٥٧).
وأقره البيهقي في (الخلافيات ٣/ ٣٨١ - ٣٨٤)، وابن الجوزي في (العلل ١/ ٣٨٣)، و (التحقيق ١/ ٢٦٢)، وابن عبد الهادي في (التنقيح ١/ ٤١١)، والذهبي في (تلخيص العلل المتناهية، ص ١٣١)، وابن دقيق في (الإمام ٣/ ٢١٤)، والزيلعي في (نصب الراية ١/ ١٩٢)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ١٩٦)، والألباني في (الضعيفة ٣/ ٦٠٧).
وعبارة الذهبي:((وضعه أبو داود النخعي بطرق إلى النبي صلى الله عليه وسلم)).
وعبارة مغلطاي:((وحديث أبي سعيد وعلي ... (ذكرهما) الخطيب من