صنعَ ابنُ حَجَرٍ في (اللسان ٩/ ٣١٠)، و (التقريب ٢٣٤٣) فقال: ((سعيد بن عبد الجبار الزبيديُّ، أبو عثمان الحمصيُّ، وهو سعيد بن أبي سعيد، ضعيفٌ كان جرير يكذبه)).
قلنا: وسواء كان هذا أو ذاك فكلاهما ضعيفٌ.
وكذلك ضعَّفه الدارقطنيُّ، وبه أعلَّ الحديث فقال:((لم يروه غير بقية عن سعيد بن أبي سعيد الزبيدي؛ وهو ضعيف)) اهـ.
ونقل البيهقيُّ كلامه وأقرَّه في (السنن الكبرى ٢/ ٢٥٧) وقال في موضع آخر: ((وسعيد الزبيدي من مجاهيل شيوخ بقيةَ يَنْفَرِدُ بما لا يُتابع عليه)) (السنن الكبرى ٩/ ٨).
قال ابنُ الملقن:((ولا تنافي بينه وبين الأول، لأَنَّ المجهولَ ضعيفٌ أيضًا)) (البدر المنير ١/ ٤٥٨).
الثالثة: عنعنة بقية، وهو كثير التدلس، لا سيَّما عن الضعفاء، كما في (التقريب ٧٣٤).