هذا إسناد ضعيف؛ من أجل أبي حمزة، واسمه: ميمون الأعور؛ فقد ضعفه عامة النقاد كما في (تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٩٦).
وقال ابن عدي:((أحاديثه التي يرويها خاصة عن إبراهيم مما لا يتابع عليها)) (الكامل ٩/ ٦٩٣).
وهذا الحديث من روايته عن إبراهيم، وهو النخعي، وقد تفرد به عنه.
ولذا قال أبو نعيم عقبه:((غريب من حديث إبراهيم، لم يروه عنه إلا أبو حمزة ميمون)) (الحلية ٤/ ٢٣٩).
ومع ذلك قال الهيثمي:((رواه أبو يعلى، وإسناده حسن))! ! (المجمع ٢٢١٢).
وكذا حَسَّنه الصالحي في (سبل الرشاد ٨/ ٢١٥).
بينما قال الألباني:((منكر ... أخرجه أبو نعيم ... وقال مضعفًا: (غريب من حديث إبراهيم، لم يروه عنه إلا أبو حمزة ميمون)، قلت: وهو ضعيف اتفاقًا، وإلى ذلك أشار الذهبي بقوله في (الكاشف): (ضعفوه) ... فالعجب من الهيثمي في قوله:( ... وإسناده حسن)، فلعله توهمه غيره، وإلا فالحديث منكر؛ لأنه قد جاء من طرق عن عائشة أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَائِشَةَ:(نَاوِلِينِي الخُمْرَةَ مِنَ المَسْجِدِ). قَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ. فَقَالَ:(إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ). أخرجه مسلم وغيره ... فهذا هو المحفوظ، ليس فيه ذكر المِرط و (علة وبخلًا))) (الضعيفة ٥٨١٧).