ورواه أبان بن يزيد العطار عن يحيى، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم حبيبة، أنها سألت ... الحديث. وسيأتي أيضًا.
وقيل: عن هشام ومعمر عن يحيى، بمثل رواية أبان. وهو غير محفوظ كما سيأتي.
ورواه الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة وعكرمة -وفي رواية: عن أبي سلمة أو عكرمة-: أن زينب بنت أم سلمة كانت تعتكف مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهى تهريق الدم ... الحديث. فزاد (عكرمة) في سنده، وجعل المستحاضة زينب بنت أم سلمة. وهو وهم كما سيأتي.
فتَحَصَّل عندنا أربعة وجوه:
أحدها: يرويه الحسين المعلم.
والثاني: يرويه هشام وحرب ومعمر.
والثالث: يرويه أبان العطار.
والرابع: يرويه الأوزاعي.
وكل هؤلاء ثقات، فالأقرب أن يُحمل فيه على يحيى، فيكون اضطرابًا.
وهذا أَوْلى من توهيم أبان وحسين معًا، لاسيما وقد جزم الدَّارَقُطْنِيّ بأن معمرًا تابع أبانًا، فيحتمل أنه حفظ الوجهين عن يحيى.
فأما الأوزاعي، فقوله وهم بلا خلاف كما سيأتي في موضعه.
وأعمل الدَّارَقُطْنِيّ الترجيح، فقال عقب رواية حسين المعلم:((وهو أشبه الأقاويل بالصواب)) (العلل ٩/ ٣٨٤).